حاول فتح الباب فرآه مقفل .. تأفف وهذر فابتعدتُ – لا شعورياً – عن المكان بمسافة أكبر من المسافة السابقة. ظل يدخّن، أتذكر أنني قلت لأختي ذات يوم أن المدخنين أناسٌ كادحون! ربما كان هذا الشخص أحد الكادحين.
فتاةٌ أخرى تقترب من باب المبنى. تحاول فتحه، اقتربت منّي وسألتني: مقفل؟ أجبتها بنعم، رغم كون سؤالها عبثياً بعد إذ تأكدت من كونه مقفلٌ قبل انتظار إجابتي. هذه الفتاة لا تشبهني، إني أتقدم نحو الباب وحين يفاجؤني بكونه مقفل أضحك، كدت أقتلعه. خخخخخ
حضر الأستاذ، اتصل برجال الأمن وطلب المفاتيح
دخلنا الصف، الكراسي مرتفعة جداً، وليست مريحة على الرغم من كونها (راقية) نسبة لكراسي جامعة البحرين .. أحد الشباب قال: تعودنا على الفقر يا أستاذ. ضحكنا جميعاً، وأعتقد أن توارد الخواطر ضمّ الجميع
أعاد الأستاذ جوّا من الجدّ للصف بسؤالٍ مفاجئ
:
ما الشيء الذي يخيفك في مقابلة التوظيف؟
تم تمرير السؤال
حتى وصل لي
قلت
ما سبق ذكره
قال: فقط؟
قلت: تقريباً، كما تخيفني مقابلة أشخاصٍ جُدد، وقد لا أرتاح لبعض الملامح والوجوه. وكل ذلك قد يؤثر على سير المقابلة.
سألني وهو يضحك
كم مقابلة حضرتِ؟
ولا واحدة، كنت أعتذر عن الحضور حين أسمع أصواتهم في الهاتف، ما زلت أبحث عن صوتٍ يشجعني على الحضور
قال مندهشاً: كيف؟
لم أعلّق أكثر.
يتبـــــــــع .........